كسور الكاحل في كِبار السن ومرضى السُكري
كسور الكاحل في كِبار السن ومرضى السُكري
إصابات مِفصل الكاحل شائعة، تُمثل الإصابات الجسدية للساق القاصي (Tibia) والشظية (Fibula) ٢٥٪ من جميع الكسور الجسدية، وحوالي ٦٠٪ من كسور الكاحل الجسدية تحدث أثناء الأنشطة الرياضية، وهي أكثر شيوعًا عند الذكور منها لدى الإناث.
إن أربطة الأطفال أقوى من الغضروف الجسدي، فعندما يُصاب البالغون بإصابات في الرباط، فإن نفس القوى ستسبب كسورًا في الأطفال.
علاج كسور الكاحل عند كِبار السن
في السنوات الأخيرة، ازداد مُعدل حدوث كسور الكاحل وشدتها لدى كِبار السن.
على الرغم من أن التثبيت الجراحي قد اكتسب قبولًا واسعًا لمرضى كسر الكاحل الأصغر سنًا، إلا أن الجدل قائم داخل مجتمع تقويم العظام فيما يتعلق بالطريقة المُثلى لإدارة هذه الكسور لدى المرضى المُسنين.
على الرغم من أن بعض المُختصين يصنفون كسور الكاحل لدى كِبار السن على أنها كسور هشاشة مرتبطة بهشاشة العظام، يبدو أن عوامل الخطر مثل زيادة الوزن وتناول الأدوية المتعددة والميل إلى السقوط تلعب دورًا أكبر من ضَعف جودة العظام.
قد يؤدي وجود هشاشة العظام إلى زيادة مستوى الصعوبة التي ينطوي عليها التدبير الجراحي لهؤلاء المرضى، مما يدفع بعض المُختصين إلى تغيير أسلوبهم الجراحي القياسي.
أشارت الدراسات السابقة إلى ارتفاع معدلات المُضاعفات والنتائج السيئة بعد التدخل الجراحي، ومع ذلك فقد أظهرت التحقيقات الحديثة نتائج وظيفية ناجحة بعد التدبير الجراحي وإعادة التأهيل المناسب بعد الجراحة.
مُضاعفات كسر الكاحل لدى مرضى السُكري
لطالما تم التعرف على كسور الكاحل لدى مرضى السكري على أنها تحدٍ للأطباء المُمارسين.
تتمثل المُضاعفات فيما يلي:
-
ضَعف التئام الجروح.
-
العدوى.
-
التأخر في التئام العظام.
-
عدم الالتئام.
-
اعتلال المفاصل والتي تكون منتشرة في هذه الفئة من المرضى.
يوجد جدل حول ما إذا كان من الأفضل علاج كسور الكاحل المُصابة بداء السُكري دون تدخل جراحي أو عن طريق الرد المفتوح والتثبيت الداخلي.
يتعرض مرضى السُكري لخطر كبير للإصابة بمُضاعفات الأنسجة الرخوة، بالإضافة إلى ذلك تلتئم كسور الكاحل الناتجة عن مرض السُكري ولكن هناك تأخيرات كبيرة في التئام العظام.
أيضًا يحدث اعتلالًا مفصليًا في الكاحل بشكل أكثر شيوعًا في المرضى الذين لم يتم تشخيصهم في البداية وكان لديهم تأخر في العلاج، وفي المرضى الذين عُولجوا دون جراحة لكسور الكاحل المنزاحة.
تم وصف العديد من التقنيات لتقليل المُضاعفات المرتبطة بكسور الكاحل السُكري.
على سبيل المثال، التثبيت الخارجي الصلب، واستخدام أسلاك Kirschner أو دبابيس Steinmann لزيادة الصلابة.
بغض النظر عن تفاصيل العلاج، فإن الالتزام بالمبادئ الأساسية للتخطيط قبل الجراحة، والإدارة الدقيقة للأنسجة الرخوة، والاهتمام بالتثبيت المُستقر والصلب مع التثبيت المطول والمحمي له أهمية قصوى في تقليل المشكلات وتحقيق نتائج وظيفية جيدة.
من المعروف أن مرضى السُكري يعانون من معدلات مُضاعفات أعلى بعد كسر الكاحل الالتوائي، ومع ذلك تظل العواقب الوظيفية أقل وضوحًا.
كان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد تأثير مرض السُكري على المُضاعفات والعمليات الثانوية والنتائج الوظيفية بعد كسر الكاحل الالتوائي.
ارتبط مرض السُكري بمزيد من المُضاعفات والعمليات الثانوية، ومع ذلك فإن النتائج الوظيفية بما في ذلك الألم والخلل الوظيفي لم تتأثر بشكل ملحوظ بهذه النتائج السريرية، ربما بسبب ضعف الوظيفة الحسية ونقص النشاط البدني الأساسي بين مرضى السُكري.
كسور الكاحل غير المستقرة في مرضى السُكري العصبي
إن كسر الكاحل المنزوح في مريض السُكري المُصاب باعتلال الأعصاب يُعرض هذا المريض لخطر البتر.
من المعروف جيدًا أن خطر حدوث نتيجة سريرية سيئة ثانوي لفشل البنية الجراحية، والتهاب الجروح العميقة والتهاب العظم يزداد بشكل كبير في مرضى السُكري العصبي.
هناك القليل من الأدلة الموضوعية لتوجيه العلاج، والهدف من هذه الدراسة هو تزويد جراح العظام الممارس بأفضل رأي خبير مُتفق عليه وأحدث الابتكارات الجديدة لتحسين النتائج السريرية وتجنب المُضاعفات في هذه المجموعة المَرضية الشديدة المرض.
وإذا كنت تبحث عن أفضل مكان تُجرى فيه هذه العمليات الجراحية بكل دقة واحتراف، فلا تتردد في زيارة مركز الدكتور علي ابو لباد لجراحة العظام والمفاصل والقدم والكاحل، ومن أفضل الجراحين المُتخصصين في مثل تلك العمليات هو الدكتور علي فايز أبو لباد استشاري جراحة العظام والمفاصل، واستشاري جراحة القدم والكاحل، وعضو الجمعية الأمريكية لجراحة العظام والمفاصل، وعضو الجمعية العالمية لجراحة الكسور في سويسرا، وعضو الجمعية الأردنية لجراحة العظام والمفاصل.