مشاكل وتشوهات القدم والكاحل عديدة، سواء كات خلقية او مكتسبة، وسنتحدث عن بعض هذه المشاكل وعلاجها.
يعتبر شكل القدم ووظائفها من الامور الأساسية للمشي بشكل مستقيم وحتى تتم الحركة بسلاسة. حيث يجب أن تتوافق حركة العظام والمفاصل والعضلات والأربطة معًا وان تعمل معًا. لكن التأثيرات الميكانيكية وأنماط الحركة وارتداء بعض انواع الأحذية أو حدوث بعض الأمراض يمكن أن تساهم جميعها في تشوه القدم. والذي بدوره يؤدي الى معاناة المصاب بسبب سوء وضع القدم.
تكون مشاكل وتشوهات القدم عند الأطفال عادة نتيجة عيوب خلقية في العظام ولد بها الطفل. أو نتيجة ضعف العضلات المسؤولة عن الحفاظ على علاقة العظام ببعضها والحفاظ على قوس القدم. أو نتيجة بعض الأمراض العصبية التي تؤثر على حركة القدم. لكن تشوهات العظام عند كبار السن عادة تكون لأسباب مختلفة وتكون طريقة علاجها مختلفة.
فمن أشهر الأسباب لتشوهات القدم في كبار السن مرض السكري، الذى يؤثر على الأعصاب والدورة الدموية في القدم. بالتالي يؤدى إلى تآكل العظام وتشوهها بشكل تدريجي بأشكال مختلفة مثل تفلطح القدم أو اعوجاج الأصابع.
احد الأسباب الشهيرة الأخرى هو ارتداء الأحذية الضيقة والتي مع مرور الوقت تتسبب في تشوهات الأصابع كإعوجاج إصبع القدم للخارج. وايضا تتسبب بحدوث أمراض أخرى مثل الضغط على أعصاب القدم أو التهاب أوتار القدم.
إن حدوث إصابات أو كسور وعدم علاجها بالطريقة الصحيحة أو علاجها متأخرا أو حدوث مضاعفات أثناء العلاج يؤدي لذلك ايضا. حيث يمكن تكون هذه الكسور في الجزء الأمامي من القدم أو في منطقة الكعب أو قد تكون كسور الكاحل.
التهابات المفاصل مثل الروماتويدي واشباه الروماتويدي قد تسبب مشكلات وتشوهات في القدم او الاصابع أو كلاهما مع مرور الوقت. وذلك نتيجة تآكل غضاريف المفاصل الصغيرة في القدم.
وهناك أسباب أخرى كثيرة قد تسبب مشكلات وتشوهات في القدم والكاحل. مثل الأمراض العصبية والشلل وإصابات العضلات والأعصاب وتشوهات الجروح وقصور الدورة الدموية.
لا تسبب القدم المنحرفة مشاكل دائمًا. حيث انه قد يعاني بعض المرضى من تغيرات طفيفة فقط ولا يزالون يعانون من الأعراض. ويعاني البعض الآخر من تشوه شديد في القدم ولا تظهر عليهم أي أعراض. ومع ذلك، هناك عدد من الأعراض الشائعة لتشوهات القدم:
لتقييم هذه التشوهات يجب عمل الفحوصات الطبية والإشعاعة وبصمة القدم والتحاليل الطبية لمعرفة السبب الأصلي ومعرفة درجة التشوه. وفي الغالب يمكن علاج هذه الحالات بالطرق التحفظية مثل الجبائر والعلاج الطبيعي والأحذية الطبية أو بالجراحة لإصلاح اعوجاج العظام والمفاصل. ونادرا ما تكون المسكنات مفيدة في علاج هذه الحالات، لأنها تضر بالمعدة والكلى ولا تستطيع إصلاح أي مشاكل وتشوهات في القدم والكاحل.
العلاج الطبيعي والتأهيل: يساعد في تحسين المرونة وتقوية العضلات المحيطة بالمفاصل.
العلاج بالأدوية: لتخفيف الألم والالتهابات، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) والكورتيكوستيرويدات.
العلاج بالحقن: مثل حقن الكورتيكوستيرويدات وحقن حمض الهيالورونيك لتخفيف الألم والالتهاب.
الجراحة: في حالات متقدمة من التشوهات والإصابات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لتصحيح المشكلة.
العلاج الحيوي: بعض الحالات قد تستفيد من العلاج الحيوي لتحسين وظائف العضلات والأعصاب المحيطة بالمفاصل.
في المجمل، يعتمد علاج مشاكل القدم والكاحل على السبب الجذري وشدة المشكلة. يجب استشارة أخصائي العظام أو جراح القدم والكاحل للحصول على التشخيص الصحيح وتحديد أفضل خطة علاجية. تجدر الإشارة إلى أن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، ويمكن أن تساعد في الحد من مشاكل القدم والكاحل وتعزيز الصحة العامة.