تحدث تمزقات وتر العرقوب في الغالب عند الرياضيين والرجال غيرالنشطين في منتصف العمر. خصوصا اولئك الذين ليس لديهم لياقة بدنية ويبدؤون باداء تمارين وأنشطة شديدة بشكل مباشر وليس بشكل تدريجي. ويكون الوتر أكثر عرضة للتمزق بشكل كامل عند الرجال في منتصف العمر مقارنة بالرياضيين. حيث تحدث هذه الإصابات عندما لا يقوم الأشخاص بالتحمية بشكلٍ كافٍ قبل البدء باداء تلك الانشطة الشديدة. وعادة تحدث الإصابة أثناء الجري أو القفز، وبشكل خاص إذا كانت الرياضة تحتاج الى تغيير سريع في الاتجاهات. مما يؤدي الى دفع أصابع القدم للأعلى نحو عظم الساق (الظنبوب) بقوة كبيرة وإلى مسافة بعيدة، وبالتالي حدوث التمزق.
في حالات نادرة، يتمزق وتر العرقوب (وتر أخيل) دون سبب ظاهر عند المرضى الذين يتناولون بعض انواع المضادات الحيوية.
عند تمزق وتر العرقوب، يشعر الشخص كما لو أنه تعرض إلى ركلة خلف الكاحل. حيث يسمع صوت فرقعة في بعض الأحيان مع حدوث ألم شديد في ربلة الساق. وتزداد صعوبة المشي، خاصة اذا كان التمزق كاملا، وقد يؤدي الى تورم الربلة.
عادة يستطيع الأطباء تشخيص حالة تمزق وتر العرقوب (وتر أخيل) بالاعتماد على الفَحص السَّريري.
للتأكد من وجود التمزق، يقوم الأطباء بالإجراءات الآتية:
يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية. ولكن يكون الفَحص السريري لمعرفة وجود تمزق وتر العرقوب.
يجري تحويل المصاب بتمزق وتر العرقوب (وتر أخيل) إلى جراح العظام عادة.
بالنسبة إلى التمزقات الجزئية والكاملة، يتم ارتداء مشد قصير على الساق المصابة في قسم الطوارئ. يعمل المشد على تثبيت القدم وتوجيه أصابع القدم نحو الأسفل (يُسمَّى الثني الأخمصي). تمنع هذه الوضعية تمدد وتر العرقوب وتساعد على شفاء التمزق. يستخدم المشد لفترةٍ قصيرة ثم يقرر جراح العظام ما إذا كان من الضروري تطبيق جبيرة أو القيام بجراحة لإصلاح الوتر. يجب على المصاب عدم وضع ثقل او وزن على الكاحل المصاب، لذلك ينصح باستخدام العكازات.
بعض التمزقات الكاملة يتم علاجها جراحيا. في حال استمرت اعراض التمزقات الجزئية لمدة 3 أشهر أو أكثر، قد تستدعي الحاجة لعلاجها جراحيًا ايضا.