يعاني بعض الناس من أعراض خشونة وتآكل مفصل الكاحل (الفصام العظمي للكاحل). وكثيرا ما يتم تجاهل هذه الأعراض الأمر الذي يؤدي إلى حدوث نتائج وخيمة. فخشونة وتآكل مفصل الكاحل غالبًا ما تصيب صغار السن بعد تعرضهم لإصابات كرة القدم. والتي يعقبها تآكل في المفصل وتكون مصحوبة بألم شديد في الكاحل إضافة إلى تورم بسيط.
ويعد غضروف الكاحل من أقوى الغضاريف الموجودة في المفاصل وأكثرها تحملاً للضغط. ويعزى ذلك لقدرته على تحمل وزن الإنسان وحركته الدائمة، مما يجعل مفصل الكاحل أكثر عرضة للخشونة والتآكل.
مقارنة بمفصلي الورك والركبة فإنه من القليل ذكره أن يصاب الإنسان بخشونة وتآكل مفصل الكاحل. ذلك على غرار خشونة مفصل الركبة وخشونة مفصل الفخذ، وتعد الفئة الأكثر عرضة لتآكل مفصل الكاحل هي فئة الشباب.
فأغلب من يعانون من إصابة مفصل الكاحل يكونون قد تعرضوا لإصابة في الكاحل إثر حادث أو تصادم أو إصابات رياضية، وقد يكون الكسر قد التأم في الكاحل بشكل خاطئ.
ومن المحتمل أيضًا أن يؤدي كل من الروماتيزم والنقرس والسمنة " إلى زيادة الضغط على مفصل الكاحل". كما قد يؤدي كل من داء ترسب الأصبغة الدموية و داء السكري إلى تآكل المفصل ومن ثم الإصابة بخشونته.
كما يمكن أن تتسبب بعض الأمراض العصبية كذلك بحدوث خشونة وتآكل مفصل الكاحل. مثل: اعتلال الأعصاب المتعدد، أو تلف الأعصاب إضافة إلى تشوهات القدم مثل: القدم المسطحة.
حين تشعر بالألم الشديد في منطقة الكاحل ،عليك الإسراع في مراجعة الطبيب المختص لتحديد سبب الألم عن طريق:
أولاً: القيام بالفحص السريري حيث يسأل الطبيب المريض إذا تعرض لأي حوادث أو التحامات أثناء ممارسة الرياضة. كما يسأل عن التاريخ المرضي وإذا كان يشعر بألم متقطع او على مدار اليوم وإذا كان يشعر بالراحة عند القيام بنشاطات معينة.
ثانيا: يقوم بفحص المفصل وتقييم مدى حركته و مواضع الالم به
ثالثا: التحقق من صور الأشعة وتقييم وضع مفصل الكاحل، كما قد يتم اللجوء لعمل رنين مغناطيسي فى بعض الحالات.
يلجأ الأطباء في بادئ الأمر إلى العلاج الوقائي حيث ينصح الأطباء بتقليل الوزن ؛لتقليل الحمل والضغط على مفصل الكاحل. واللجوء إلى العلاج الطبيعي وذلك من أجل السماح بمزيد من المرونة وزيادة النشاط.
كما يوصي بعضهم باستخدام بعض المسكّنات الموضعية مثل :الأدوية المضادة للالتهابات ،هذا إلى جانب توصيتهم بارتداء الأحذية الطبية المناسبة للقدم. ومع تقدم العلم أصبح الأطباء يلجؤون إلى حقن الخلايا الجذعية والتي تعمل على تسريع عملية الالتئام واستشفاء الغضاريف. غيرأنها تتلاءم مع حالات الخشونة المتوسطة والمبكرة، كما يمكن أيضًا أن يلجؤإلى حقن الكورتيزون لتليين مفصل الكاحل ولتخفيف الالتهاب. ولكن في أفضل الحالات يكون تأثيرها مؤقتًا فقط.
أما بالنسبة لحالات الخشونة المتقدمة فلا بدّ من التدخل الجراحي، ففيها يلجأ الأطباء لإجراء عملية تثبيت مفصل الكاحل. حيث يعمل الجرّاح على تخشين نهايات العظام التالفة؛وبعد ذلك يقوم بتثبيتها بواسطة شرائح معدنية ومسامير ودبابيس. وفي أثناء مرحلة الشفاء، تلتحم العظام التالفة معًا لتصبح عند اتحادها عظمة واحدة. ويعد تثبيت الكاحل في غاية النجاح في التخفيف من آلام التهاب المفاصل. بيد أنه يحد من حركة الكاحل.
وقليلًا ما يتم الذهاب إلى عمليات تركيب مفصل الكاحل الصناعي لأنه أمر غير شائع. لأن مفصل الكاحل الصناعي لم يثبت نجاحًا كبيرًا كما هو الحال في كل من مفصل الفخذ الصناعي ومفصل الركبة الصناعي.
استشاري جراحة عظام ومفاصل وقدم وكاحل