الرباط الجانبي الأنسي هو عبارة عن نسيج قوي على شكل شريط يقوم بربط عظمة الفخذ بعظمة الساق، وبالتالي له دور كبير في الحركة وتثبيت الركبة بشكل كبير.
وعند تعرض هذا الرباط إلى الضعف أو التمزق أو أي إصابة يشعر المريض في تلك الحالة بأن ركبته غير ثابته أو مفكوكة وخاصة عند الإصابة بإصابة الرباط الجانبي الأنسي.
يطلق على تمزق أو التواء الرباط الجانبي الأنسي باسم إصابة الرباط الجانبي الأنسي MCL، ويقع الرباط الجانبي في المنطقة الداخلية للركبة وبالتالي فهو عرضة للإصابة.
تحدث إصابات الرباط الجانبي الأنسي بشكل أكثر شيوعا عند ممارسة الرياضة، والتي يتم فيها التحميل بضغط كبير عي جانب الركبة الداخلي.
تعتبر علامات الإصابة الأكيدة للرباط الجانبي هو وجود صوت طقطقة أو الإحساس به في الركبة أثناء الحركة، وكذلك وجود ألم شديد في الحركة.
تختلف درجة الإصابة للرباط الجانبي، فقد تكون الإصابة خفيفة ويتم فيها تمدد الرباط الجانبي فقط ولكن لا يزال محتفظا بشكله ومكانه.
أما في حالات الإصابة العنيفة أو الخطيرة، قد يحدث تمزق جزئي أو كلي في الرباط الجانبي الأنسي، والذي يؤدي إلى حدوث ألم عنيف وأعراض شديدة.
يستخدم الطبيب الأشعة السينية حتى يتم الكشف عن أماكن الكسور التي يمكن أن تحدث، كما يتم معرفة المضاعفات الخطيرة للإصابة.
يتم فيها المساعدة في تحديد التمزق ودرجته، حيث يتبع الطبيب بعض الخطوات بالترتيب للوصول إلى التشخيص الصحيح وتحديد طريقة العلاج المناسبة.
يتم فيه تصوير الركبة، حتى يتم الاطلاع على مزيد من التفاصيل في الأنسجة الرخوة ومعرفة حالة الغضاريف والعضلات والأوتار والأربطة في الركبة.
بعد أن يقوم الطبيب بتحديد درجة الإصابة والضرر الحادث والتأكد من التشخيص، يضع خطة العلاج المناسبة للحالة على الفور.
يتم فيها التعافي من الإصابة من تلقاء نفسها بدون الحاجة إلى الجراحة أو الأدوية، ويتم التعافي في خلال بضعة أسابيع أو أشهر قليلة.
في تلك الفترة يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب حتى يتعافى سريعا ولا يتسبب في حدوث مضاعفات للإصابة، أو الخضوع للجراحة.
خطة من التعليمات التي يوصي بها الطبيب حتى يتم التعافي من الإصابة بشكل كامل، وتشمل الراحة، واستخدام الثلج، والأنسجة الضاغطة والرفع لاستعادة الحركة.
الراحة:
في تلك الفترة يجب عليك الابتعاد عن الأنشطة والممارسات العنيفة التي تؤدي إلى حدوث مضاعفات الإصابة والألم الشديد.
استخدام الثلج:
يتم وضع الثلج على الركبة مدة حوالي من 15 إلى 20 دقيقة، وتكرر تلك العملية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات في اليوم.
استخدام الأربطة الداعمة:
يتم استخدام الضمانات المرنة، ويجب الابتعاد عن الإحكام الشديد للرباط حتى لا تتسبب في إصابات أخرى.
رفع الركبة:
يمكنك رفع مستوى الركبة فوق مستوى القلب حتى تتجنب تراكم السوائل فيها، وبالتالي تقلل من حدة التورم خاصة في أوقات الليل.
الأدوية:
يمكن استخدام مسكنات الألم للمساعدة في تخفيف الآلام مثل الإيبوبروفين، واسيتامينوفين (البانادول).
العلاج الطبيعي:
يعتبر الدور الأساسي في العلاج، وتحتاج الإصابات الشديدة إلى العلاج الطبيعي بشكل كبير، فيمكنك متابعة أخصائي العلاج الطبيعي للتدرب على التمرينات الخاصة بالعلاج.
الجراحة:
حالات إصابة الرباط الجانبي الأنسي لا يحدث فيها كثيرا تطلب للجراحة، ولكن من الممكن أن يكون الأمر ضروريا في الحالات الخطرة والشديدة، وخاصة عند تلف منطقة أخرى من الركبة.
تعتمد نوعية الجراحة المطلوبة بشكل كبير على التشخيص الدقيق للحالة وعمر المريض، ويمكن للطبيب تحديد القرار المناسب وإرشادك إلى خطوات العلاج الممكنة.
بعد اتباع التعليمات الصحية للتعافي من الإصابة يمكنك استكمال الأنشطة والرياضات اليومية العادية بعد بضعة أسابيع أو أشهر دون قلق.
وينصحك الطبيب المعالج باستكمال أو التوقف عن الأنشطة بما يراه مناسبا لك، وقد يوصي الطبيب بارتداء الدعامة الطبية للركبة لضمان عدم التعرض للإصابة مرة أخرى لفترة من الوقت.