ولقد تم تسُميتها بأسم الكتف المجمدة، بسبب عدم وجود مساحة كافية في مفصل الكتف للقيام بالحركة بالشكل الصحيح، لذا تدريجًا أستخدام الكتف، ويبدو وكأنه تم تجميده في مكانه.
وسوف نقوم في هذه المقالة بشرح كل من أعراض وأسباب وعلاج حالة الكتف المجمدة أو ما يُسمى بالمحفظة اللاصقة.
التهاب المحفظة اللاصق أو الكتف المتجمد عبارة عن حالة مرضية يشعر فيها المريض بالتصلب والألم في مفصل الكتف.
ويحدث ذلك عندما يصبح النسيج الضام المحيط بمفصل الكتف صلباً سميكًا.
ولكن لا داعي للقلق، فهي تصيب الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 سنة بنسبة أكبر.
تتنوع الأعراض التي يشعر بها مريض المحفظة اللاصقة، ومنها:
يُعد من أحد أبرز أعراض الكتف المتجمد التي يشعر بها المريض على الفور هي الألم والتصلب في موضع الكتف، والتي تجعل من المستحيل عليه تحريك كتفه أو حتى رفعه عاليًا.
صعوبة في أداء المهام اليومية، والانشطة البدنية البسيطة.
يلاحظ كثير من الأطباء أن المرضى يشتكون من زيادة الألم في الليل، والذي يجعل من النوم أمرًا صعباً.
ولقد قسم الأطباء الأعراض إلى ثلاثة مراحل مختلفة، لكل واحدة منها أعراض تختلف عن الأخرى، وجدولها الخاص بها، وهم:
تستمر تلك الفترة من حوالي 6 إلى 9 أشهر، ويستطيع أن يحرك المصاب كتفة، لكن بشكل محدود.
ويشعر بألم ملحوظ في كل مرة يحاول تحريك كتفه، وقد يزيد الألم ببطءٍ وبشكل تدريجي في تلك المرحلة.
تستمر هذه المرحلة من 4 إلى 12 شهراً، ويزداد التصلب قوة في هذه المرحلة، ويقل الالم قليلًا مقارنة بالمرحلة الأولى.
كما يصعب على المريض القيام بالأنشطة اليومية.
يشعر المريض في تلك المرحلة بالألم من فترات لاخرى، ويبدأ في ممارسة حياته الطبيعية، وقد تستمر هذه المرحلة من 6 أشهر إلى 24 شهر.
قم بالذهاب إلى الطبيب إذا شعرت بتلك الأعراض من أجل القيام بالتشخيص المناسب للمرض، كما سيقوم الطبيب بإجراء فحصاً للذراع والكتفين.
وسيقوم الطبيب بتحريك كتفك المصاب في جميع الاتجاهات للتحقق من إذا كان هناك ألم مع الحركة، أم لا.
ويُمكنك إجراء التصوير بالأشعة السينية، وذلك للتأكد من أن سبب الألم ليس بسبب مشكلة أخرى مثل مرض التهاب المفاصل.
السبب العلمي الذي وراء إصابة البشر بحالة التهاب الكتف المتجمدة، هي عندما يتكون نسيج ندبي في الكتف.
والذي يؤدي بدوره إلى حدوث تضخم في كبسولة مفصل الكتف، وبالتالي سيكون هناك مساحة أقل للحركة، وتصبح الحركة مؤلمة.
ولكن توجد بعض العوامل أيضًا التي تزيد من فرصة إصابتك به، من أبرز هذه العوامل:
إنتشار المرض بكثرة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-60 سنة.
وتكثر الإصابة بين النساء، إذ يمثل 70٪ من مصابي مرض الكتف المتجمد من النساء.
تنتشر بين مصابي مرض السكري بنسبة تصل إلى 20%، وتزداد لديهم حدة الأعراض عن غيرهم.
إصابتك مسبقًا بمرض الشلل الرعاش.
إصابة المريض بمرض فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية.
إصابة المريض بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يمكن للمريض أن يقوم بترك الكتف المتجمد دون علاج، ولكن سوف يطول الألم لمدة قد تصل إلى 3 سنوات.
لذلك في البداية ينصح بالاعتماد على العلاج الطبيعي في الحفاظ على حركة المفصل وليونته، ولكن بعد ذلك تصبح الخيارات الجراحية أمرًا لابد منه إذا لم تستطع الكتف العودة إلى وضعها الطبيعي.
ويشمل كل من:
ويجب هنا على المريض أخذ أدوية مضادة للالتهابات، حتى تقلل الألم الناتج عن التهاب المفاصل، مثل الأسبرين، و نابروكسين الصوديوم، أو أخذ حقن الستيرويد في مفصل الكتف.
قم بوضع كيس من الثلج على كتفك لمدة 15 دقيقة لمدة 3 مرات في اليوم، أو ضع كمادات باردة أو ساخنة لتقوم بتخفيف الألم.
عن إرسال نبضات كهربائية من جهاز صغير يعمل بالبطارية، والذي يقوم بتخدير النهايات العصبية المسؤولة عن الألم في الحبل الشوكي.
وقد أثبت ذلك كثيرًا مرات عدة أنه يساعد على تخفيف حدة الألم من خلال تخدير النهايات العصبية المسؤولة عن الألم في الحبل الشوكي.
عندما لا تُظهر العلاجات الغير جراحية أي نتيجة مع مرور الوقت، عندئذ يصبح الخيار الجراحي هو الحل.
ولاحظ أنه قد ينطوي العلاج الجراحي على مخاطر عديدة، لذلك قم بالتحدث مع الطبيب بشأن هذا القرار.
وتهدف الجراحة إلى تحرير مفصل الكتف المتصلب بشكل عام، ويوجد منها خيارين، هما:
وهي حالة تخدير المصاب بشكل كامل، ثم يبدأ الطبيب في تحريك الكتف بمجموعة من الحركات المختلفة، والتي تساعد على تحرير الكتف وتحسين حركته.
وذلك باستخدام كاميرا منظار المفاصل، التي تقوم بتحرير المفصل وإزالة أي ندبة.
ويفضل أن يتم إجراء كل من الخيارين السابقين معًا للحصول على أفضل النتائج.